شهداء المقصلة في الجزائر


شهداء المقصلة في الجزائر ..! 




(.. جاء المحتل من وراء البحار من أوروبا إلى شمال إفريقية ، إلى وطني الجزائر سرق الأرض  والثروات ،  و استباح المحرمات، 

استعبد السكان  وأذل  إنسانيتهم، و طمس هويتهم ،    وعندما ثاروا عليه

وصفهم بالإرهاب و نصب لهم أعواد المشانق حتى يقتل فيهم  كل مبادرة للثورة  ولكن هيهات هيهات.. !) 




امتد الاحتلال الفرنسي للجزائر من عام 1830 حتى عام 1962، وخلال هذه الفترة، استخدمت فرنسا عقوبة الإعدام كأداة لقمع المقاومة الجزائرية والحفاظ على هيمنتها الاستعمارية. 

بدأ الاحتلال الفرنسي للجزائر في عام 1830 عندما غزت فرنسا الجزائر تحت ذرائع اقتصادية وسياسية. منذ البداية، واجهت فرنسا مقاومة قوية من السكان المحليين، مثل مقاومة الأمير عبد القادر في القرن التاسع عشر. للسيطرة على هذه الانتفاضات، لجأت السلطات الفرنسية إلى أساليب قمعية، شملت الإعدامات العلنية للمقاومين.

خلال ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962)، وهي الفترة الأكثر دموية في تاريخ الاحتلال، ازداد استخدام عقوبة الإعدام بشكل ملحوظ. أُعدم العديد من أعضاء جبهة التحرير الوطني (FLN) وغيرهم من المقاتلين بتهم مثل "الإرهاب" أو "التمرد ضد الدولة". كانت هذه الإعدامات تهدف إلى ترهيب السكان وكسر إرادة المقاومة، لكنها في كثير من الأحيان أدت إلى تعزيز روح الثورة.


كانت عقوبة الإعدام قانونية في فرنسا حتى تم إلغاؤها رسميًا في عام 1981. خلال فترة الاحتلال، اعتُبرت الجزائر جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفرنسية وليست مجرد مستعمرة تقليدية، مما يعني أن القوانين الفرنسية، بما في ذلك قانون العقوبات، كانت تُطبق هناك. تم تنفيذ الإعدامات بموجب أحكام المحاكم العسكرية أو المدنية، وكانت المقصلة - الأداة الرسمية للإعدام في فرنسا - تُستخدم بشكل شائع.

خلال الحرب الجزائرية، صدرت مراسيم خاصة منحت السلطات الفرنسية صلاحيات استثنائية، مما سهّل عملية تنفيذ أحكام الإعدام دون إجراءات قضائية طويلة. هذا الإطار القانوني جعل من الإعدام أداة سياسية بقدر ما كانت أداة عقابية.

ترك تطبيق عقوبة الإعدام بصمة عميقة على الشعب الجزائري وعلى العلاقات بين فرنسا والجزائر. من الناحية الإنسانية، تُعتبر هذه الإعدامات جزءًا من سلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبتها فرنسا خلال الاحتلال، بما في ذلك التعذيب والتهجير القسري. أصبحت شخصيات مثل الشهيد أحمد زبانة، الذي أُعدم بالمقصلة في 1956، رموزًا للتضحية والمقاومة في الذاكرة الجزائرية.

من الناحية السياسية، ساهم استخدام العقوبة في تعميق الكراهية تجاه الاحتلال الفرنسي، مما عزز الدعم الشعبي للثورة. بعد الاستقلال في 1962، ظلت هذه الممارسات نقطة خلاف بين البلدين. اليوم، تطالب الجزائر باستمرار فرنسا بالاعتراف الرسمي بجرائمها الاستعمارية، بما في ذلك الإعدامات، وتقديم تعويضات عنها


بدأ استخدام المقصلة في الجزائر بعد وقت قصير من بدء الاحتلال الفرنسي في عام 1830. كانت المقصلة الطريقة الرسمية لتنفيذ عقوبة الإعدام في فرنسا ومستعمراتها، وقد استُخدمت في الجزائر لقمع المقاومة منذ السنوات الأولى للاحتلال.  

الاستخدام الرسمي: على الرغم من صعوبة تحديد أول حالة إعدام بالمقصلة بدقة، إلا أنها كانت تُستخدم ضد المقاومين والمجرمين على حد سواء منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر.  

ذروة الاستخدام: خلال ثورة التحرير (1954-1962)، ازداد استخدام المقصلة بشكل كبير، خاصة في سجون مثل بارباروس وسركاجي بالجزائر العاصمة. 


1. الفترة المبكرة للاحتلال (1830-1871)

خلال العقود الأولى من الاحتلال، قادت قبائل وشخصيات محلية مقاومات ضد الغزو الفرنسي. لكن التوثيق الدقيق لحالات الإعدام نادر بسبب طبيعة المقاومة غير المركزية.

1830-1847: مقاومة الأمير عبد القادر

السياق: قاد الأمير عبد القادر مقاومة منظمة ضد الفرنسيين في الغرب الجزائري. رغم استسلامه عام 1847،  نُفي إلى فرنسا ثم دمشق. ومع ذلك، أُعدم عدد من أنصاره، لكن أسماء محددة لم تُوثَّق على نطاق واسع في المصادر المتاحة.

ملاحظة: لا توجد سجلات واضحة في المصادر لهذه الفترة تشير إلى إعدام قادة بارزين بالمقصلة، بل كانت العقوبات تشمل القتل الميداني أو السجن.

1871: انتفاضة المقراني

الشخصية: محمد المقراني، زعيم انتفاضة في منطقة القبائل ضد السياسات الفرنسية التمييزية.

الدور: قاد انتفاضة واسعة ضد الفرنسيين عام 1871، مستغلاً ضعف فرنسا بعد هزيمتها في الحرب الفرنسية-البروسية.

الإعدام: بعد هزيمة الانتفاضة، تم القبض على العديد من المشاركين. وفقًا لبعض المصادر، أُعدم عدد من المقاومين. 

التفاصيل: استخدمت السلطات الفرنسية الإعدامات الميدانية والنفي كعقوبات، لكن أسماء الأفراد غير موثقة بدقة.

2. فترة التهدئة النسبية (1872-1954)

خلال هذه الفترة، تراجعت المقاومة المسلحة، وتحولت إلى نشاط سياسي وثقافي (مثل جمعية العلماء المسلمين). لا توجد سجلات بارزة لإعدام مقاومين خلال هذه الفترة، حيث ركزت فرنسا على القمع الإداري بدلاً من الإعدامات العلنية.

3. ثورة التحرير الوطنية (1954-1962)

تُعتبر هذه الفترة الأكثر توثيقًا لحالات إعدام المقاومين، حيث استخدمت فرنسا المقصلة بشكل منهجي لردع المجاهدين .

 فيما يلي أبرز الشخصيات التي تم إعدامها:

1956: أحمد زبانة( رحمه الله) 


التاريخ: 19 يونيو 1956

الدور: أحد أوائل المجاهدين في جبهة التحرير الوطني، شارك في عمليات عسكرية ضد القوات الفرنسية في وهران.

السياق: أُلقي القبض عليه عام 1956 بعد هجوم مسلح. حُكم عليه بالإعدام بعد محاكمة صورية.

الإعدام: أُعدم بالمقصلة في سجن بارباروس بالجزائر العاصمة، وكان أول جزائري يُعدم بهذه الطريقة خلال الثورة.

الأثر: أصبح رمزًا للتضحية، وألهم إعدامه المزيد من الجزائريين للانضمام إلى الثورة.

1957: فرنان إيفيتون

التاريخ: 11 فبراير 1957

الدور: مناضل في جبهة التحرير الوطني، شارك في عمليات زرع القنابل ضد أهداف فرنسية.

السياق: إيفيتون، وهو جزائري من أصل أوروبي (بييه نوار)، انضم إلى الثورة، مما جعله هدفًا رمزيًا للفرنسيين.

الإعدام: أُعدم بالمقصلة في سجن بارباروس في الساعة 5:10 صباحًا.

الأثر: إعدامه أثار جدلاً واسعا لأن السلطات الفرنسية رأت فيه خيانة للمستوطنين الأوروبيين، لكنه عزز من روح المقاومة.

1957: عدد من المقاومين

التاريخ: طوال عام 1957

السياق: شهد هذا العام تصعيدًا في عمليات جبهة التحرير، خاصة بعد معركة الجزائر (1956-1957). استهدفت السلطات الفرنسية المجاهدين بعمليات قمع واسعة.

الإعدامات: وفقًا لمصادر، أُعدم حوالي 40 مناضلاً بالمقصلة في سجن بارباروس خلال 1957 وحده.

ملاحظة: أسماء الأفراد غير موثقة بالكامل، لكن هذه الإعدامات شملت مجاهدين مجهولين شاركوا في عمليات عسكرية.

1958: جميلة بوحيرد (حُكم بالإعدام لكن لم يُنفَّذ)

السياق: مناضلة بارزة في معركة الجزائر، أُلقي القبض عليها عام 1957 بتهمة زرع قنابل.

الحكم: حُكم عليها بالإعدام، لكن الضغط الدولي أدى إلى تخفيف الحكم إلى السجن. أُطلق سراحها لاحقًا عام 1962.

لعرض اختصارات لوحة المفاتيح، اضغط على علامة الاستفهام

عرض اختصارات لوحة المفاتيح

إعدام طالب عبد الرحمن من طرف الاستعمار الفرنسي

2 من المنشورات

15 صفحةَ ويب

طالب عبد الرحمن (5 مارس 1930 - 24 أبريل 1958)، المعروف بـ"كيميائي الثورة"، كان مناضلاً جزائرياً بارزاً خلال ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. وُلد في القصبة بالجزائر العاصمة لعائلة متواضعة تنحدر من أزفون في منطقة القبائل. تفوق في دراسته، وحصل على شهادات مميزة، ثم التحق بكلية العلوم لدراسة الكيمياء، وأتقن اللغة الألمانية. رفض السفر إلى فرنسا لإكمال دراسته، مفضلاً البقاء في الجزائر للنضال من أجل الاستقلال.

دوره في الثورة

بعد اندلاع الثورة عام 1954، التحق طالب عبد الرحمن بجبهة التحرير الوطني عام 1955، ونشط في منطقة أزفون (الولاية العسكرية الثالثة). تخصص في صناعة القنابل والمتفجرات بوسائل تقليدية، مما جعله يُلقب بـ"كيميائي جيش التحرير الوطني". أرهب القوات الاستعمارية بعبقريته في تصنيع المتفجرات في المنطقة المستقلة بالجزائر العاصمة خلال معركة الجزائر (1957). استخدم اسمًا مستعارًا، "محند أكلي"، لتجنب الرصد من قبل القوات الفرنسية التي كانت تبحث عنه بشدة.

اعتقاله وتعذيبه

في 5 يونيو 1957، وقع طالب عبد الرحمن في كمين نصبته القوات الفرنسية في منطقة البليدة بعد وشاية. تعرض لتعذيب وحشي، حيث كان يُجرد من ملابسه ويُدفن في الثلج حتى رأسه كل ليلة، ثم يُخرج في الصباح. رغم ذلك، لم يفشِ بأي معلومات عن رفاقه أو الثورة.

إعدامه

على الرغم من التعبئة الوطنية والدولية لمنع إعدامه، رفض وزير العدل الفرنسي آنذاك، فرانسوا ميتيران، منح العفو. وقّع الرئيس الفرنسي رونيه كوتي قرار الإعدام، وأُعدم طالب عبد الرحمن بالمقصلة في سجن سركاجي (بربروس سابقًا) بالجزائر العاصمة فجر 24 أبريل 1958، وهو في سن الـ28. قبل إعدامه، قال للإمام المعين لقراءة الفاتحة: "خذ سلاحًا والتحق بالجبل"، وهي كلمات عكست شجاعته وإيمانه بالقضية. يُذكر أن الإمام نفسه التحق لاحقًا بالثورة واستشهد.

1960-1962: إعدامات متفرقة

السياق: مع اقتراب الاستقلال، كثّفت فرنسا القمع لكبح الثورة. استمرت الإعدامات، لكن أعدادها تراجعت مع بدء مفاوضات إيفيان.

 ويبقى العدد الحقيقي للذين نفذ فيهم حكم الإعدام غير معروف، لان هذه الجرائم لم توثق!! 

ولكن الثابت أن فرنسا ارتكبت جرائم 

حرب في الجزائر لم تحاسب عليها

إلى يومنا هذا. 




تعليقات