غزة تباد زمن الانبطاح والهوان

 

تطهير عرقي كامل الأركان! 


 أي الكلمات تسمو إلى وصف الألم ، ألم الفقد و الجراح و الأجساد النازفة حتى الموت! والمتحللة حتى اعتدى عليها الحيوان  بالنهش! 

أي صفات في اللغة تصف الأعضاء المبتورة وقد شُحت مواد التخدير؟!

وكيف يوصف جوع الرضع وعطش الجرحى والمرضى وتشرد العوائل لحظات  اليأس و قد عز المعين؟ 

و أي العبارات تصف فزع الأطفال والنساء والقنابل تهز الأرض هزا، 

وتدمرالحياة، و كل الأماني؟ و كيف يوصف القهر والحزن  وقد تفرق الناس عن المظلوم وتركوه للعذاب يلاقي مصيره وحده؟ و أي  مفردات تليق بلحظة احتراق  الجسد المنهك و هو حي حتى التفحم  و الناس  تشاهد بكل العجز ظاهره  وخفيه؟عجز اللسان عن الكلام ، وعجزت الكلمات عن حمل المعاني، وعجزت المعاني عن احتواء الحقيقة! 

فسلام الله عليك يا عزّة في زمن الهوان! 

ما ذا أبقينا من عرى الإسلام وقد رأينا

كل التوحش والفظاعات في غزة؟

ما حرك هذه الأمة الظلم، وقد احتل

هذه الأرض المباركة. وسيم أهلها

كل أصناف الإذلال والاستقواء؟! و ما تململت والأقصى يستباح والمقدسات تنتهك؟! 

وما تحركت النخوة العربية وأهلها يقتلون ويذبحون بكل الطرق؟! 


إن لم يكن  هذا هو أوان النصرة فمتى هو؟! 



تعليقات