(طوفان الأقصى دمر غزة! )

 طوفان الأقصى  دمر غزة! 









هكذا ظل المغرضون يرددون هذه العبارة أكثر من عام ليظهروا المقاومة في ثوب المستهتر بحياة الغزيين من أجل حسابات ضيقة أو مكاسب آنية،
و هذا مجانب للحقيقة بعيد عن الحق!



إن كان هذا صحيحا  فما هي الأسباب  التي أدت إلى اشتعال الحروب السابقة في غزة؟!
هل كان وراءها طوفان ما؟!
وما الأسباب التي اباحت للكيان المحتل  أن يقتل ويحرق ويدمر في غزة؟!
و لم ضرب الحصار عليها 17عاما جاعلا منها سجنا لأكثر من مليوني
غزي؟! 



1. النكبة 1948: بعد قيام "إسرائيل"، هُجّر العديد من الفلسطينيين من أراضيهم إلى قطاع غزة، لكن القطاع نفسه لم يُحتل آنذاك، بل خضع للإدارة المصرية.


2. حرب 1967 (النكسة): احتلت "إسرائيل" قطاع غزة (إلى جانب الضفة الغربية وسيناء والجولان). واستمر هذا الاحتلال حتى عام 2005.


3. عام 2005: انسحبت "إسرائيل" من داخل قطاع غزة من جانب واحد، وأخلت المستوطنات هناك، لكنها لم تنهِ الاحتلال فعليًا، لأنها ما زالت تفرض حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على القطاع، وتتحكم في المعابر والمجال الجوي والمياه الإقليمية.


4. منذ 2007: بعد سيطرة حركة حماس على القطاع، شدّدت "إسرائيل" الحصار، وتكررت الهجمات والعدوانات العسكرية عليه، لكنها لا توجد قوات احتلال دائمة على الأرض داخل القطاع.




الحصار المفروض على غزة ليس وليد لحظة واحدة، بل نتيجة تراكمات سياسية وأمنية، لكن السبب المباشر يعود إلى وصول حركة حماس إلى السلطة  في غزة  بعد انتخابات نزيهة. 

بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، تصاعد التوتر مع حركة فتح، مما أدى إلى سيطرة حماس على القطاع بالقوة في يونيو 2007.
الرد الإسرائيلي (ومعها مصر جزئيًا) كان:

فرض حصار شامل بحجة أن غزة أصبحت تحت سيطرة "تنظيم معادٍ" (حماس تُصنّف كمنظمة إرهابية من قِبل إسرائيل والغرب).

الهدف المُعلن: إضعاف حماس، منع التسلّح، والضغط لتغيير الحكم.


2. الأسباب غير المُعلنة (وهي الأهم):

معاقبة الفلسطينيين على خيارهم  (اختاروا حماس، فكان العقاب حصارًا).

عزل غزة عن الضفة لإضعاف القضية الفلسطينية وتفتيتها.

ابتزاز سياسي: ربط رفع الحصار بتقديم تنازلات كبرى مثل نزع سلاح المقاومة أو الاعتراف بـ"إسرائيل".


3. أدوات الحصار:

إغلاق معظم المعابر (خاصة معبر رفح من الجانب المصري).

منع دخول سلع كثيرة "ذات استخدام مزدوج".

تقييد حركة الأفراد، حتى المرضى والطلاب.

حروب متكررة تُدمّر البنية التحتية ثم تمنع إعادة الإعمار.


النتيجة:

أكبر سجن مفتوح في العالم.

كارثة إنسانية مستمرة منذ أكثر من 17 سنة.

ورغم كل ذلك، لم تركع غزة.


ورغم ذلك ظل  الإعلام العربي المنبطح  والدولي المغرض ظلت العبارة السابقة تتردد (حماس هي التي تسببت في دمار غزة!) 

 

أولًا: من يملك أدوات التدمير؟

عند النظر إلى الواقع على الأرض، نجد أن الطرف الذي يملك الطائرات الحربية، والصواريخ بعيدة المدى، والدبابات، هو جيش الاحتلال الإسرائيلي. أما حماس، فهي تملك سلاحًا محدودًا يستخدم للدفاع وردّ العدوان، وليس لتدمير المدن والبنية التحتية.

منذ عام 2008، شنّت إسرائيل ست حروب كبرى على غزة، أسفرت عن آلاف الشهداء، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية في كل مرة، دون أن يُحاسبها أحد. فهل يُعقل أن نقول إن من يُقصف هو من دمّر نفسه؟

الحروب التي خاضتها غزة مع إسرائيل قطب


قطاع غزة شهد العديد من الحروب والمواجهات العسكرية مع إسرائيل، وأبرزها:

1. حرب 2008-2009 (الرصاص المصبوب)

بدأت في ديسمبر 2008 واستمرت 22 يومًا.

السبب: زعمت إسرائيل أن العملية تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من غزة بعد انتهاء تهدئة استمرت 6 أشهر.

النتيجة: آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين، مع تدمير واسع في القطاع.



2. حرب 2012 (عمود السحاب)

استمرت من 14 إلى 21 نوفمبر 2012.

السبب: اغتيال إسرائيل لأحمد الجعبري، القائد في كتائب القسام، ورد المقاومة بإطلاق صواريخ على تل أبيب والقدس.

النتيجة: مئات الشهداء والجرحى، ووقف إطلاق النار بوساطة مصرية.



3. حرب 2014 (الجرف الصامد)

بدأت في 8 يوليو 2014 واستمرت 51 يومًا.

السبب: تصعيد بدأ بعد خطف وقتل 3 مستوطنين، ثم قصف متبادل.

النتيجة: أكثر من 2200 شهيد فلسطيني، مقابل 73 قتيلاً إسرائيليًا، مع دمار هائل في غزة.



4. حروب ومواجهات متفرقة (2018-2021)

شملت عدة تصعيدات، أبرزها حرب مايو 2021، التي اندلعت بسبب الاعتداءات على المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.

النتيجة: قصف عنيف على غزة، استهداف أبراج سكنية، ورد المقاومة بقصف مكثف على تل أبيب ومدن محتلة أخرى.



5. حرب 2023-2024 (الطوفان والانقلاب)

بدأت في 7 أكتوبر 2023 بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، وشهدت اجتياحًا للمستوطنات.

النتيجة: حرب مستمرة حتى الآن، مع دمار كبير في غزة وارتفاع عدد الضحايا بشكل غير مسبوق.







أسباب الحروب كلها :

1. الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية.


2. الحصار المفروض على غزة منذ 2007.


3. الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات.


4. سياسات التهجير القسري والاستيطان في الضفة الغربية.


5. الاغتيالات الإسرائيلية لقادة المقاومة.


6. التدخلات الإسرائيلية في الشؤون الفلسطينية الداخلية.



 لماذا يُحمّلون حماس إذن المسؤولية؟

1. لتبرير الجرائم: حتى تُغسل أيدي الاحتلال من دماء الأبرياء.


2. تشويه صورة المقاومة: لأنها أصبحت رمزًا عالميًا للكرامة والردع.


3. خدمة مشاريع التطبيع: التي تسوّق لفكرة أن المقاومة عبء يجب التخلص منه.


4. قلب الرواية: جعل الضحية هي الجاني، وهو من أقدم أساليب الحرب النفسية.



ثالثًا: وهل لحماس أخطاء؟

نعم، لا توجد جهة تعمل في ظروف حرب وحصار دائمين دون أن تُخطئ. هناك قصور في بعض الجوانب الإدارية والمعيشية. لكن هل من العدل تحميل طرف محاصر منذ أكثر من 17 سنة مسؤولية فقر ودمار تسببت به آلة الاحتلال المدعومة دوليًا؟

سؤالكِ موجع... لكنه ضروري. لماذا يبدو العالم الإسلامي، بمليار ونصف مسلم، ضعيفًا، متفرجًا، عاجزًا أمام ما يحدث في غزة؟



1. لأن كثيرًا من الحكّام لا يُمثّلون شعوبهم

الشعوب مع فلسطين قلبًا وقالبًا، لكن الأنظمة مرتبطة بالغرب أو تخاف من غضبه.

بعضها يعتبر المقاومة "مشكلة" بدل أن تكون "رمزًا للصمود".

وبدل أن تُحاصر إسرائيل، تحاصر غزة.





2. لأن الانقسام أنهكنا

انقسامات سياسية، طائفية، جغرافية... وكل طرف يُبرّر صمته بـ"الظروف" إرث سايكس  بيكو  الذي شتت الأمة العربية  وضرب بينها الأسافين حتى لا تجتمع على كلمة 
واحدة!! 

لا مشروع إسلامي موحّد، ولا حتى صوت رسمي إسلامي صادق.





3. لأننا نُحكم بمنطق المصالح لا المبادئ

البترول يُباع لمن يشتري أكثر، لا لمن يقف مع الحق.

بيانات الشجب تُصدر فقط لحفظ ماء الوجه... بلا أفعال.



4. لأن التطبيع خدر الجسد الإسلامي

بعض الدول ذهبت إلى أحضان الاحتلال علنًا، ووقّعت اتفاقيات سلام، ثم تظاهرت بالدموع حين قُتلت غزة!

أصبح العدو صديقًا في القمة... وعدوًا في الإعلام فقط.





5. لأننا نعيش وهم العجز

هناك من أقنع الشعوب أن "ما باليد حيلة"، وأن كل محاولة مقاومة ستجلب الدمار.

نُطالب الضحية بالسكوت... ونتجاهل المجرم.




لكن!

رغم كل هذا، لم تمت الأمة:

من ماليزيا إلى المغرب، خرجت الملايين تهتف لفلسطين.

ومن جنوب إفريقيا إلى تركيا، نُظمت حملات ومقاطعات ومساعدات.
 طوفان الأقصى هي واحدة من أعنف جولات التصعيد في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. بدأت في 7 أكتوبر 2023 
هجوم طوفان الأقصى (7 أكتوبر 2023):
شنت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) بالتعاون مع فصائل أخرى، بما في ذلك الجهاد الإسلامي، هجومًا غير مسبوق على مستوطنات "غلاف غزة" والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
شمل الهجوم اقتحام الحدود برًا وبحرًا وجوًا (باستخدام طائرات شراعية)، وإطلاق آلاف الصواريخ على جنوب ووسط إسرائيل.
الأهداف المعلنة من حماس:
كسر الحصار المفروض على غزة منذ 2007.
الضغط لإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في المسجد الأقصى والقدس.
إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الأجندة الدولية في ظل التطبيع العربي-الإسرائيلي.
السياق السياسي والميداني:
الحصار على غزة: استمرار الحصار الإسرائيلي-المصري منذ 2007، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة. وفقًا للأمم المتحدة، كان 81% من سكان غزة تحت خط الفقر، مع بطالة تجاوزت 50%.
الانتهاكات في القدس: اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى من قبل مستوطنين وقوات إسرائيلية، خاصة في الأعياد اليهودية، أثارت غضب الفلسطينيين.
التوسع الاستيطاني: زيادة وتيرة بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مع تهجير عائلات فلسطينية في مناطق مثل الشيخ جراح وسلوات.
التطبيع العربي: شعور الفلسطينيين بأن اتفاقيات التطبيع  قللت الضغط الدولي على إسرائيل لحل القضية الفلسطينية.
اليأس من الحل السياسي: غياب مفاوضات جادة منذ سنوات، مع استمرار الاحتلال وتجاهل حقوق الفلسطينيين، دفع حماس لتبني استراتيجية عسكرية نوعية.
دوافع إسرائيل:
بعد الهجوم، أعلنت إسرائيل أن أهدافها هي:
القضاء على القدرات العسكرية لحماس والفصائل الأخرى.
استعادة الرهائن الإسرائيليين (أكثر من 250 أُسروا في 7 أكتوبر).
استعادة الردع الإسرائيلي بعد صدمة الفشل الأمني والاستخباراتي في منع الهجوم
اخترقت الفصائل الفلسطينية الحدود بسهولة غير متوقعة، مستغلة ثغرات في الجدار الأمني الإسرائيلي.
استهدفت مواقع عسكرية مثل قاعدة رعيم، ومستوطنات مثل كفار عزة وسديروت وبئيري.
أُسر عدد كبير من الإسرائيليين، بينهم مدنيون وعسكريون، ونُقلوا إلى غزة. قُتل حوالي 1,200 إسرائيلي (وفق إحصاءات إسرائيلية).
أطلقت الفصائل حوالي 5,000 صاروخ في الساعات الأولى، وصلت بعضها إلى تل أبيب والقدس.
الرد الإسرائيلي:
بدأت إسرائيل حملة قصف جوي مكثفة على غزة في اليوم ذاته، استهدفت مباني سكنية، بنية تحتية، ومواقع عسكرية تابعة لحماس.
في 27 أكتوبر 2023، بدأت عملية برية واسعة النطاق، تركزت في شمال غزة ثم توسعت إلى وسط وجنوب القطاع.
أعلنت إسرائيل "إجلاء" سكان شمال غزة إلى الجنوب، لكن القصف استمر في كل المناطق، مما أدى إلى نزوح جماعي.
تطورات الحرب:
  (وفقًا لوزارة الصحة في غزة وتقارير دولية حتى أكتوبر 2024):
القتلى: أكثر من 43,000 شهيد، منهم حوالي 60% من النساء والأطفال (الأرقام تتغير باستمرار).
الجرحى: أكثر من 100,000 مصاب، مع نقص حاد في العلاج بسبب انهيار المستشفيات.
الدمار: تدمير أو تضرر حوالي 70% من المباني السكنية، المدارس، المستشفيات، والبنية التحتية.
الأزمة الإنسانية: شح المياه، الكهرباء، الغذاء، والدواء، مع تحذيرات من مجاعة في شمال غزة.
إسرائيلية (وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية):
القتلى: حوالي 1,200 في هجوم 7 أكتوبر، بالإضافة إلى مئات من الجنود خلال العمليات البرية.
الجرحى: آلاف الجرحى، معظمهم من الجنود.
الخسائر الاقتصادية: إجلاء عشرات الآلاف من سكان غلاف غزة والشمال، مع انخفاض الناتج المحلي بسبب استدعاء الاحتياط والأضرار.
التداعيات
على غزة:
إنسانية: غزة أصبحت "غير صالحة للعيش" وفق تقارير الأمم المتحدة، مع دمار غير مسبوق في البنية التحتية.
سياسية: تعززت مكانة حماس شعبيًا بين الفلسطينيين كرمز للمقاومة، رغم الانتقادات لبعض أفعالها.
اجتماعية: تفاقم الفقر والنزوح، مع تحديات هائلة في إعادة الإعمار.
على إسرائيل:
أمنية: هزة كبيرة في ثقة الجمهور بالجيش والمؤسسة الأمنية بسبب فشل منع هجوم 7 أكتوبر.
سياسية: حكومة نتنياهو تواجه انتقادات داخلية ودولية، مع استقالات في المؤسسة العسكرية.
اقتصادية: تكلفة الحرب تجاوزت عشرات المليارات من الدولارات، مع انخفاض الاستثمارات الأجنبية.
إقليمية ودولية:
تصاعد التوترات في المنطقة، مع هجمات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
تزايد الانتقادات الدولية لإسرائيل، مع دعوات لمحاكمتها في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
تعثر مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية بسبب التصعيد.
دعم متزايد للقضية الفلسطينية في أوروبا وأمريكا، مع احتجاجات طلابية واسعة.
الوضع الحالي (أبريل 2025)
الحرب لم تنته رسميًا، لكن القتال تركز في مناطق محددة، مع استمرار القصف الإسرائيلي المتقطع.
المفاوضات متعثرة، مع انقسامات داخل إسرائيل حول استمرار الحرب أو التوصل إلى تسوية.
الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم، مع صعوبات في إدخال المساعدات بسبب القيود الإسرائيلية والفوضى الداخلية.
لا توجد خطة واضحة لما بعد الحرب، سواء في إعادة إعمار غزة أو إدارتها سياسيًا. 

لماذا "طوفان الأقصى" ليس السبب الحقيقي للدمار؟

1. الاحتلال هو السبب الرئيسي للصراع

غزة تحت الحصار منذ 2007، وتعرضت لحروب عدة قبل 2023.

حتى بدون "طوفان الأقصى"، إسرائيل كانت تقصف غزة وتفرض حصارًا خانقًا على سكانها.



2. الحرب لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023

إسرائيل كانت تقتحم المسجد الأقصى بوحشية، وتعتدي على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

عمليات الاستيطان والتهجير في القدس والضفة لم تتوقف.



3. إسرائيل استغلت "طوفان الأقصى" كذريعة لتدمير غزة

القصف الإسرائيلي كان ممنهجًا واستهدف البنية التحتية والمنازل السكنية والمستشفيات.

آلاف المدنيين قُتلوا أو جُرحوا، وهذا يشير إلى نية العقاب الجماعي وليس فقط "الرد على هجوم".



4. المقاومة هي نتيجة وليست سببًا

أي شعب يتعرض للاحتلال والاضطهاد سيقاوم.

إسرائيل ترفض أي حلول عادلة للقضية الفلسطينية، مما يجعل المقاومة خيارًا لا مفر منه.


لماذا تُطبِّع الدول العربية مع إسرائيل؟

التطبيع مع إسرائيل لم يكن خيارًا شعبيًا، بل جاء نتيجة ضغوط ومصالح سياسية واقتصادية، ويمكن تلخيص الأسباب فيما يلي:

1. الضغوط الأمريكية والغربية

تهديدات بقطع المساعدات: بعض الدول تعتمد على المساعدات الأمريكية، وواشنطن تستخدم هذه الورقة للضغط عليها.

الضغوط الاقتصادية: الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية تحصل على تسهيلات مالية مقابل التطبيع، كما حدث مع السودان مقابل شطبها من قائمة الإرهاب.


2. المصالح الاقتصادية والتكنولوجية

التعاون الاقتصادي والتجاري: بعض الدول ترى أن التطبيع سيفتح لها فرصًا اقتصادية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والزراعة والطاقة.

اتفاقيات أمنية وعسكرية: بعض الدول تسعى للحصول على دعم عسكري وتعاون أمني لمواجهة تهديدات داخلية أو إقليمية.


3. الخوف من إيران

بعض الدول الخليجية ترى في إيران تهديدًا أكبر من إسرائيل، فاختارت التحالف معها بدعم غربي لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.


4. ضعف الموقف العربي وتراجع الدور القومي

بعد موجات الربيع العربي، انشغلت الدول بمشاكلها الداخلية، مما جعلها أقل اهتمامًا بالقضية الفلسطينية.



---

لماذا تسكت الدول الإسلامية عن الجرائم؟

1. المصالح السياسية والعلاقات الدولية

بعض الدول الإسلامية لديها علاقات اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة وأوروبا، وبالتالي تتجنب الصدام مع إسرائيل.

بعضها يخشى العقوبات أو الضغوط الدبلوماسية إذا انتقد إسرائيل بشدة.


2. ضعف الإرادة السياسية

معظم الأنظمة الحاكمة لا تمثل شعوبها بشكل حقيقي، لذا لا تعكس موقف الجماهير التي تؤيد فلسطين.


3. الانقسام والتشرذم الإسلامي

العالم الإسلامي يعاني من خلافات داخلية ونزاعات، مما يجعل القضية الفلسطينية أولوية متأخرة بالنسبة للحكومات.


4. التطبيع كسياسة "الأمر الواقع"

بعض الدول تبرر التطبيع بأنه "خيار واقعي" لأن إسرائيل أصبحت قوة موجودة، وتعتقد أن الحل السلمي هو الأفضل.


لكن هل الشعوب العربية والإسلامية صامتة؟

بالعكس، معظم الشعوب ضد التطبيع وتدعم فلسطين بقوة، لكن القمع السياسي والضغوط تمنعها من التأثير بشكل مباشر. ومع ذلك، نرى مظاهرات، حملات مقاطعة، ودعم مستمر للمقاومة، ما يعني أن القضية لا تزال حيّة في وجدان الأمة.
وستبقى حتى يقض الله أمرا كان مفعولا. 






تعليقات