رمضان في المناطق القطبية

رمضان في المناطق القطبية



في بعض المناطق القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي، تحدث ظواهر طبيعية مثل شمس منتصف الليل (لا ليل) في الصيف، والليل القطبي (لا نهار) في الشتاء. هذا يعني أن الشمس قد لا تغيب لعدة أشهر، أو قد لا تشرق إطلاقًا لفترة طويلة.

أين تقع هذه الدول؟

تشمل الدول التي تعاني من هذه الظواهر:

النرويج (خاصة في الشمال مثل مدينة ترومسو)

السويد (شمال البلاد مثل كيرونا)

فنلندا

أيسلندا

كندا (المناطق الشمالية)

روسيا (سيبيريا وشمال البلاد)

غرينلاند (التابعة للدنمارك)

ألاسكا (التابعة للولايات المتحدة)


كيف يصوم المسلمون في هذه المناطق؟

نظرًا لصعوبة الاعتماد على شروق وغروب الشمس في هذه الدول، اعتمد الفقهاء عدة حلول:

1. اتباع توقيت أقرب مدينة معتدلة يكون فيها الليل والنهار طبيعيين.


2. اتباع توقيت مكة المكرمة باعتبارها المعيار الإسلامي.


3. تقدير عدد الساعات بناءً على معدل ساعات الصيام في الدول القريبة.



غالبًا ما تختار المجتمعات المسلمة في هذه الدول الفتوى التي تسهل عليهم الصيام، مع مراعاة المشقة والقدرة على التحمل.

التفسير العلمي لعدم شروق أو غروب الشمس في بعض المناطق يعود إلى ميلان محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس.

كيف يحدث ذلك؟

الأرض تدور حول محورها بزاوية 23.5 درجة، وهذا الميل يؤدي إلى اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس على سطح الأرض خلال فصول السنة.

في المناطق القريبة من القطبين (الشمالي والجنوبي)، عندما يكون أحد القطبين مائلاً باتجاه الشمس خلال فصل الصيف، فإن الشمس تبقى مرئية لمدة 24 ساعة يوميًا لعدة أشهر، وهو ما يُعرف بـ شمس منتصف الليل.

في المقابل، عندما يميل القطب بعيدًا عن الشمس خلال فصل الشتاء، فإنه يبقى في ظلام مستمر لعدة أشهر، وهو ما يُعرف بـ الليل القطبي.


لماذا لا يحدث هذا في باقي الأرض؟

في المناطق القريبة من خط الاستواء، لا يتغير طول النهار والليل كثيرًا، لأن أشعة الشمس تسقط بشكل أكثر تعامدًا طوال العام.

أما في المناطق المعتدلة، فتكون هناك تغييرات موسمية في طول النهار والليل، لكنها لا تصل إلى انعدام الليل أو النهار تمامًا.


هذه الظاهرة تحدث بشكل رئيسي داخل الدوائر القطبية:

الدائرة القطبية الشمالية (66.5° شمالًا)

الدائرة القطبية الجنوبية (66.5° جنوبًا)


خارج هذه المناطق، يبقى تعاقب الليل والنهار منتظمًا طوال العام.


تعليقات