ا لسنوار شهيدا

بسم الله الرحمن الرحيم 

  

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" 


بيان عسكري صادر عن: 

..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..


يا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:

  

تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى العلا الشهيد القائد الكبير/ يحيى السنوار "أبو إبراهيم" قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر في أشرف المعارك دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وعن شعبنا وحقوقه المشروعة، وإنه لمن دواعي الفخر أن تقدم حركتنا القادة قبل الجند، وأن يتقدم قادتها قافلة شهداء شعبنا الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، وأن يستشهد قائدها بين إخوانه المجاهدين بطلاً مشتبكاً مع الغزاة الذين ظنوا أن غزة يمكن أن تكون لقمةً سائغةً لجيشهم الجبان. 


لقد كانت مسيرة قائدنا "أبي إبراهيم" مسيرةً جهاديةً مشرّفة، كان خلالها من جيل التأسيس لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأجهزتها العسكرية والأمنية، ثم ضحى بزهرة شبابه أسيراً في سجون الاحتلال لأكثر من عشرين عاماً قبل أن يخرج رافع الرأس في صفقة "وفاء الأحرار"، وبمجرد تحرره من السجن أبى إلا أن يواصل مسيرة الجهاد ولم يذق للراحة طعماً، فأشرف على العمل العسكري للحركة في الأقاليم الثلاثة وكان له دورٌ مهم في مسار توحيد جبهات المقاومة على طريق القدس، ثم ترأس الحركة في غزة لتشكل فترة قيادته نقلةً نوعيةً في مسيرتها الدعوية والسياسية والعسكرية التي تكللت بـ"طوفان الأقصى"، وفي مسار العلاقات الوطنية والعمل المقاوم المشترك، قبل أن يترأس الحركة في الداخل والخارج عقب استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية. 


إن فصائل المقاومة وفي القلب منها حماس حين قررت دخول هذه المعركة الكبرى والفاصلة في تاريخ جهاد الشعب الفلسطيني وفي مسيرة أمتنا كانت تعلم بأن ثمن التحرير غالٍ جداً قدمته كل الشعوب قبل أن تتحرر من محتليها، وقد كانت مستعدةً لتتقدم صفوف المضحّين في القلب من أبناء شعبها، فقدمت القادة والجند رافضةً الإذعان للعدو أو السكوت على ظلمه ونهبه لحقوق شعبنا المشروعة، ولن تتوقف مسيرة جهادنا حتى تحرير فلسطين وطرد آخر صهيونيٍ منها واستعادة كامل حقوقنا المشروعة، وخير دليلٍ على ذلك أن شعبنا لم ينكسر أو يستسلم بعد عام من معركة "طوفان الأقصى" رغم فداحة الأثمان التي دفعها ورغم جرائم الإبادة الصهيونية الوحشية. 


واهمٌ هذا العدو المجرم إن ظن أنه باغتيال قادة المقاومة العظام من أمثال السنوار وهنية ونصر الله والعاروري وغيرهم يمكن أن يخمد جذوة المقاومة أو يدفعها للتراجع، بل ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، فالشهادة أسمى ما يتمناه قادتنا، ودماؤهم ستكون نبراساً ينير طريق التحرير وناراً تحرق المعتدين، وقد ترك قادتنا خلفهم مئات الآلاف من المجاهدين من أبناء شعبنا وأمتنا المصممين على مقارعة الاحتلال الصهيوني حتى تطهير فلسطين والمسجد الأقصى من دنسه، وكنسه عن أرضنا بإذن الله.



وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،

كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين

الجمعة 15 ربيع الثاني 1446هـ

الموافق 18/10/2024 شهادة مجاهدين في صحبة السنوار

     في جنوب قطاع غزة كُنا برفقة القائد الشهيد أبا إبراهيم السنوار في أحد العُقد القتالية المتقدمة في مناطق شرقي جنوب القطاع، وإنتهت مهمتنا في العُقدة بعد الإثخان بفضل الله في قوات العدو المتوغلة، حيث برفقتنا نفذ الحاج أبو إبراهيم ٦ مهمات قتالية ما بين تدمير اليات عسكرية واشتباك مع قوات راجلة واستهداف قوات متحصنة في المنازل.

   وإنتهت ذخيرتنا فكان قرار القيادة الميدانية هو الانسحاب إلى عُقدة ثانية قريبة وتعزيزها بشرياً لتواجد ذخيرة هناك دون تواجد مجاهدين بالعدد الكافي.

  عقدنا النية وتوكلنا على الله وهَمَمْنا بالخروج تحت القصف المكثف، وطائرات الاستخبارات الاسرائيلية لا تفارقنا في السماء، وبمجرد خروجنا رفض الحاج الخروج وبقي في العُقدة القتالية بسلاحه الشخصي وبرفقة أحد المجاهدين الذي رفض كذلك الخروج.

   عُدنا وأصررنا عليهم بأنه لا فائدة من البقاء هنا سوى التهلكة، فما أدى ذلك إلى تغيير رأيهم فَهَمْمْنا بتنفيذ قرار القيادة الميدانية وذهبنا إلى العُقدة الثانية تحفنا عناية الرحمن.

   وبعد أسبوع فُقد الاتصال بالحاج أبا إبراهيم السنوار ومن معه، وأصاب من يعلم بالتفاصيل الوهن والخوف من أن يكون قد أصابه مكروه وقررنا الصمت لانه نوه لنا بأنه لا يجب أن يعرف أحداً أنني كُنت برفقتكم هنا إطلاقاً. 

  وبعد عدة ساعات من القلق والخوف شاهدناه أمامنا يركض كالليث ويحمل سلاحه وبرفقته ثُلة من المجاهدين بإتجاه أحد المنازل التي يتحصن فيها جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.

   وحدث الاشتباك وقررنا المساندة بما لدينا من ذخيرة. 

  وخرج مرة أخرى مصاباً بشظايا قذيفة TBG كانت قد استهدفت المنزل خلال الاشتباك.

   نظرنا إليه بتعجب ولم ننبس ببنت شفه ونظر إلينا وقال: "مالكم يا إخوان، يلا ضايل علينا شغل كتير".  

كُنا نرى شماتة وحديث القريب والبعيد ونحن نعلم بأن الميدان يقول غير ذلك. وعندما نقلنا له في أحد المرات ما يِقال عليه في وسائل الإعلام وفي العوام، قال بالحرف "حسنااات حسنات حبطرش يا شباب، مالكم خليهم براحتهم واحنا براحتنا بنثخن فيهم".  

 وأصر على عدم تصحيح أي من الذي يُقال في الاعلام إطلاقاً حفاظاً على سلامته ورغبة منه في الاستمرار في الاثخان. أما عن خروجه إلى رفح والمحور القتالي في الكتيبة الغربية فله حديث مُطول. هذا ما أفاده أحد الثشهادة مجاهدين في صحبة السنوار

     في جنوب قطاع غزة كُنا برفقة القائد الشهيد أبا إبراهيم السنوار في أحد العُقد القتالية المتقدمة في مناطق شرقي جنوب القطاع، وإنتهت مهمتنا في العُقدة بعد الإثخان بفضل الله في قوات العدو المتوغلة، حيث برفقتنا نفذ الحاج أبو إبراهيم ٦ مهمات قتالية ما بين تدمير اليات عسكرية واشتباك مع قوات راجلة واستهداف قوات متحصنة في المنازل.

   وإنتهت ذخيرتنا فكان قرار القيادة الميدانية هو الانسحاب إلى عُقدة ثانية قريبة وتعزيزها بشرياً لتواجد ذخيرة هناك دون تواجد مجاهدين بالعدد الكافي.

  عقدنا النية وتوكلنا على الله وهَمَمْنا بالخروج تحت القصف المكثف، وطائرات الاستخبارات الاسرائيلية لا تفارقنا في السماء، وبمجرد خروجنا رفض الحاج الخروج وبقي في العُقدة القتالية بسلاحه الشخصي وبرفقة أحد المجاهدين الذي رفض كذلك الخروج.

   عُدنا وأصررنا عليهم بأنه لا فائدة من البقاء هنا سوى التهلكة، فما أدى ذلك إلى تغيير رأيهم فَهَمْمْنا بتنفيذ قرار القيادة الميدانية وذهبنا إلى العُقدة الثانية تحفنا عناية الرحمن.

   وبعد أسبوع فُقد الاتصال بالحاج أبا إبراهيم السنوار ومن معه، وأصاب من يعلم بالتفاصيل الوهن والخوف من أن يكون قد أصابه مكروه وقررنا الصمت لانه نوه لنا بأنه لا يجب أن يعرف أحداً أنني كُنت برفقتكم هنا إطلاقاً. 

  وبعد عدة ساعات من القلق والخوف شاهدناه أمامنا يركض كالليث ويحمل سلاحه وبرفقته ثُلة من المجاهدين بإتجاه أحد المنازل التي يتحصن فيها جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.

   وحدث الاشتباك وقررنا المساندة بما لدينا من ذخيرة. 

  وخرج مرة أخرى مصاباً بشظايا قذيفة TBG كانت قد استهدفت المنزل خلال الاشتباك.

   نظرنا إليه بتعجب ولم ننبس ببنت شفه ونظر إلينا وقال: "مالكم يا إخوان، يلا ضايل علينا شغل كتير".  

كُنا نرى شماتة وحديث القريب والبعيد ونحن نعلم بأن الميدان يقول غير ذلك. وعندما نقلنا له في أحد المرات ما يِقال عليه في وسائل الإعلام وفي العوام، قال بالحرف "حسنااات حسنات حبطرش يا شباب، مالكم خليهم براحتهم واحنا براحتنا بنثخن فيهم".  

 وأصر على عدم تصحيح أي من الذي يُقال في الاعلام إطلاقاً حفاظاً على سلامته ورغبة منه في الاستمرار في الاثخان. أما عن خروجه إلى رفح والمحور القتالي في الكتيبة الغربية فله حديث مُطول. هذا ما أفاده أحد الثقات..!! 

تعليقات