هذه الجموع الغفيرة اجتمعت من أجل ربطة خبز! و هذه الأجساد المنهكة و الوجوه الشاحبة تتدافع من أجل رغيف تسد به جوعها وجوع من تعول من الأطفال، والنساء والمرضى و العجزة والجرحى ! وفي أمتنا المنكوبة بالفسدة تهدر الأموال على المآدب والملاعب والمراقص!
أهلنا في غزة جائعون ، و ربما رأوا الطعام يباع في الأسواق الخالية المهدمة! ولكنهم لا يستطيعون شراء بعضه لأنهم لم يعودوا يملكون شيئا من حطام الدنيا، وقد تفاحشت الأسعار بسبب قلة السلع و جشع التجار الفجار! و أمة المليارين مسلم تتفرج على غزة و هي تذبح ، ثم وهي تجوع حتى الموت!
ثم نصطف نحن في الصفوف الأولى للصلاة و ننوي العمرة والعمرتين!
و الحجة و الحجتين، ونصوم رمضان
ونفطر على الموائد الدسمة!
ثم نقول: نحن مسلمون!
فهل نحن مسلمون حقا؟!
تركناهم للتقتيل حتى نفدت الأكفان ، ثم ها نحن نتركهم للجوع !
وقد نفدت النخوة و الحمية من القلوب! جاعت غزة زمن الذل و الهوان و البطون المتخمة شاهدة و نحن منها
برآء..!

تعليقات