متى توقفت هذه الأمة عن الإحساس بشعور الجسد الواحد وانتهت كأمة؟!
فما عاد موت عضو منها يفجعها ،
ولا البتر يخلع قلبها ! ولا العويل يصعقها ، ولا الدماء تزعزعها ، و لا البشاعة تقرفها !
إن ما يحدث في غزة من بشاعة وتوحش فاقا الوصف والخيال!
ورغم ذلك لم تتحرك الأمة بشعوبها
الكثيرة و مساحتها الممتدة كالقارة
و ثرواتها الزاخرة وأموالها المكدسة
لتوقف العدوان السافر على الشعب
الأعزل المحتلة أرضه و التقتيل الممنهج والإبادة المعلنة وتجويع
المتعمد!
هل ماتت هذه الأمة فعليا ام هي في النزع الأخير؟!
إن ماتت حقا، فهل يعود الأموات الى الحياة، كمن يعود من كان موغلا في
غربته؟!
و إن كانت في نزع الأخير، تقاوم
لتستجمع الأنفاس الواهنة، فكيف
السبيل حتى تدب الحياة في الأوصال
الباردة الميتة ؟!
مات أطفال غزة الأبرياء بسبب البرد
الشديد الذي جمد الدماء في عروق هم! مع نقص فادح لكل ما هم أساسي لحياة كريمة، والكل يتفرج
على الإبادة العدو والصديق!
تكاد هذه الأمة المرسومة بالخيرية
تموت لأن الحمية الإسلامية تجمدت
في أوصالها الراهنة!
ألا ليت شعري متى تدب الحياة في هذا العملاق النائم؟!


تعليقات