قطة استجارت بأهل بيت..!
جاءت قطة حديقتنا ذات صباح والناس نيام؟ ثم تركت صغيريها وذهبت...
ولسان حالها يقول :هذا أغلى ما أملك
أضعه أمانة عندكم حتى أعود!
استأمنتنا فأمناها! ولبث الصغيران في الحديقة يمرحان تارة وينامان أخرى، وكانت تأتي من حين لآخر
لإرضاعهما، حتى ألفناهما، و ظل الأمر على هذا الحال حينا من الزمن، واستيقظنا يوما صباحا فلم نجدهما
فعرفنا أن القطة وجدت لهما مكانا آخر فنقلتهما إليه، ولكنها بقيت مع ذلك تزور الحديقة. وكذلك فعل الصغيران بعدما كبرا!
ولكن غزة ما وجدت لها مجيرا من النار والدمار! غزة التي حوصرت 17 عاما! هي الآن تباد حرفيا و يقتل أهلها بلا تمييز! وما وجدت لها من أمة المليارين سندا، لا التجويع و لا التعطيش و لا الحصار ولا التهجير
ولا التقتيل حرك هذه الأمة التي ثاقلت إلى الأرض ورضيت بالذلة!
والأنكى أن يرتمي بعضها في أحضان
عدو غاصب محتل داس على كل القوانين والشرائع! مطبعا في خيانة وعمالة مقيتة و تنظم لبنان إلى المحرقة و يتمادى العدو الصهيوني
في طغيانه والأمة المتهالكة تراوح
مكانها ما كفى وسعها حتى للتنديد
بالصوت الواهن المبحوح!
عام بعد انطلاق الطوفان المبارك نالت فيه غزة صنوفا من الأهوال و
الفظائع والعالم المنافق يتفرج في تواطئ سافر لكسر المقاومة و تصفيتها و إبادة خاصنتها الشعبية!
ويمكرون و يمكر الله وهو خير
الماكرين...!
أوقن أن الألم شديد والضربات قاصمة
والتضحيات جسام و الخطب جلل!
ولكن غزة منتصرة بذل ذليل أو عز عزيز، منتصرة وفلسطين ستتحرر
لأنها أرض الرباط والملاحم إلى يوم
القيامة! هذا وعد الله، والله لا يخلف
وعده... !!
![]() |


تعليقات