القوميات في بلاد المسلمين شقاق و وهن..!

 أمتنا الممزقة و تكريسها لحالة التشرذم! 


 

عبارات يرددها الناس عن علم مغرض حينا ، وعن جهل يشوبه التعصب أحيانا أخرى ، من قبيل جزائري حتى النخاع! أردني وافتخر ، أو دمي عراقي.. إلخ من هذه العبارات التي تكرس  لسياسة التفتت والتشرذم التي نفذها الغرب الاستدماري المحتل بخبث في بلاد المسلمين،
 وذلك بعدما قضى على دولة الخلافة التي حافظت على بيضة الإسلام طيلة خمسة قرون! 
ثم عمد إلى تمزيق  أوصالها بعد اتفاقية  سايكس بيكو(1916م ) حيث تقاسمت الدولتان الاستدماريتان أنذاك  انجلترا وفرنسا إرث الدولة العثمانية، فنشأت دويلات وحُدت لها حدود و وُضعت لها أعلام وأُشغلت ببعضها البعض بنزاعات أبدية حتى لا تقوم لها قائمة!  و تفكر يوما ما في الاتحاد
و إحياء مفهوم الأمة  الذي أريد له
أن يندثر من قاموسه..! 

(مصريتنا) أو (أرديتنا) أو (جزائريتنا) 
ما أغنت عنا شيئا و مقدساتنا مستباحة و ثرواتنا مستنزفة! 
وقطاع كبير من أراضينا محتل! 
ما نفعتنا القوميات  والأقطار الممزقة! 
وغزة تدك تحت السمع والبصر! 
وأهلها يحرقون في الملاجئ والخيام 
والمساجد ! وأجساد  أطفالها  ونسائها 
تهشم بين الردوم! 
ما جدوى الأعلام الملونة ولبنان ينضم
إلى المحرقة ، والسودان ينزف.. و هذه الأمة تهدر وقتها في مهاترات عقيمة! وقد ضربت عليها الذلة! 
عندما خرجت الفتوحات الإسلامية من شبه جزيرة العرب لم تخرج باسم قبيلة أو عصبية ما ، بل باسم الإسلام الذي ذابت تحته كل العصبيات ، وعندما فتح صلاح الدين الايوبي القدس وحرر الأقصى المبارك من دنس الصليبيين لم يفتحها باسم الأتراك أو الأكراد أو العرب ! بل باسم دولة الإسلام التي انصهرت فيها كل الشعوب  و القوميات و العصبيات! 
 أيها المسلمون دعوا القوميات الجاهلية  جانبا فإنه لاخير فيها!
 و قوموا لنصرة  الأقصى 
السليب! وأسندوا غزة المرابطة ، 
 و ثوروا للشرف المداس، قبل أن تدور عليكم الدوائر و يستبيح العدو الصهيوني  أراضيكم ويقتحم عليكم دوركم ! 

يا أمة  الإسلام  هذا أوان النصرة  والنفير فكوني أو لا تكوني! طوفان  الأقصى مهد  سبيل  العز والمنعة فالتحقي بالركب المجاهد ولا تتخاذلي.. ! 
وانفضي عنك غبار العجز والهوان 
فالخير مخبوء فيك إلى يوم الدين، 
فأنت خير أمة أخرجت للناس ، 
آن الأوان لتقودي الناس إلى الحق 
والعدل و التسامح  والتحرر من كل
قيود التي تزري بكرامة الإنسان والشعوب، فالمسلمون لا يركعون ويسجدون إلا لخالقهم،  وكلما 
ازدادوا خنوعا  لربهم ازدادوا رفعة 
و دانت لهم الدنيا. و سقطت بأيديهم
عروش الطغاة! 


تعليقات

‏قال عائشة مسعود
هذا التشتت سبب ضعفنا تهالك صفنا!